بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 يوليو 2017

الشاعر ،، عمر الخطيب

****قيثارة المساء *****
......*********..........
الليل يبدو ساكنا ..وانا في غرفتي بين اوراقي لا استطيع ان امسك قلمي ..فكلما مسكته لاجمع الحروف تبعثرت الحروف وتطايرت الافكار فيعتصر قلبي حزنا ..انظر من نافذ  غرفتي الى السماء فأرى النجوم حزينة لا ترقص كعادتها وكانها تشاركني حزني ..فاستجمع قواي واضغط على رأسي وكاني اريد اعتصار الحروف من مسامات عقلى ..فترأى لي طيف افتقدته منذ زمن يسألني بحزن ..ما بك تبدو كئيبا ..
فقلت :(وانا احدق بطيفها) كانت ملهمتي
فقال :من هي
قلت : تلك التي تجعل من حروفي اجمل الكلمات وارقها
قالت : اتحبها ؟
قلت: لا ادري ..فكل ما اعرفه ان الزهر بدونها لا عبير فيه ولا شذى ..وان القصيد بلا الهامها مجرد حروف مقتولة مشنوقة على صفحات الورق .
قالت : اذن انت تحبها
قلت : وكيف احبها وهي مجرد طيف يختفي كلما احتجت اليها .
قالت : حيرتني يا سيدي
قلت : ليس اكثر من حيرتي
قالت كيف ذلك ؟
قلت : هي طيف لكنها واقع غير ملموس
قالت ما بك يا سيدي تزيدني حيره
قلت : هي الوجود الممتنع الذي لا يعيش الا بداخلي ..وهي الزهرة التي لا تنبت الا في حديقة روحي ..وهي الصدمة ..والصدفة ..والصدق ..والكذب ..والخيال والحقيقه ..وهي تعويذة الشيطان لروحي  وهي ..وهي ..وهي
فقالت : انت متيم يا سيدي بسراب
فقلت : ربما
واختفى الطيف من امامي فصرخت ..ابقي ولا تتركيني ..فقد تعبت من الرحيل وتعبت امتعتي
ارجوكي عودي لنعزف معا قيثارة المساء على انغام لقائنا الاتي
بقلم عمر الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق