أمنيات شريدة
اللغة تبكي لمجتمع غيّر كل معانيها
والورق يشتكي لتمزيق القصيدة
والقلم يقف حائرا شريدا
والأنامل تسعى في سرد حروفها البديعة
والأفكار تدونها بألوان جديدة
والنفس تحلق في طيرانها سعيدة
وتسكب له من رحيقها أمانٍ وجيزة
واللحن يعلن صوت النشيد
ويرسم على ممرات حديقتها قصائد جديدة
ويبحر بقلمه حرا شهيدا
والفرح يبكي لغياب كلماته الجميلة
ويعلن أسفه الشديدَ
عن متابعة القصيدة
ويقف على حافتها تائها
ويعبر مسافاتها الطويلة
ويوقد الأمل شعلة ويبدي التغريدة
ويسافر بين سطورها ملكا
ويسرد لها المعاني الجليلة
ويغرد في غيابها مفتقدًا للقصيدة
ويقع بين أقدامها قتيلا
وينزل ستائره
ويتخلى عن حلم الطفولة
ويتخذ من الأمل سلما لوصول إلى الحقيقة
ويقع في طيها غريقا
ويكبل بنسيج العنكبوت
ويدعي انهزامه ويمزق النشيد
وسرعان ما تحيط به أخبار كثيرة
وتكشف له عن حياة هانئة
وتدعوه إلى الخوض في عالم جديد
وتنزل له مائدة من أنين
وتوقد حلمه الدفين
وتزوده بالصبر في كل حين
وتحميه من سهام الحاقدين
وتنشد بمدحه للعالمين
فتنسال منه دموع غزيرة
فيركع طمعا بموت عند السجود
فيأتيه الملك ويقبض روحه
ويكتب عند خالقه إن شاء شهيدا
بقلم / رحيمة حزمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق