بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 يونيو 2017

الشاعر ،، الصافي

لما اشتاق ياقمري؟
للحن الشوق في السهر
.
ونضح الفاه لا يأتي
بغير مدامك العطر
.
فارشف منه في شغف
أصوغ الدرّ في الأثر
.
وتشدو نسمة الفجر
علي الاغصان ياقدري
.
وأذكر في المسا لحن
طواه الكفّ من عمري
.

أخاف الشوق أن يأتي
كما الاضواء في فجر
.
وحالي تائه غرق
كما العميان في عبري
.

يغار القلب من نبض
رماه الشوق في سطر
.
فيطوي السرد في صلف.
كطي الغيم للقمر
.

ويغفو العمر من وجع
أنين الناي يستشري
.
وللعشاق تغريد
كأفراخ من الطير
.
وتخشي عينك دفقا
من اللوعات يا قمري
.
ازفك شوقي. نهرا
ومن بحدوده يدري
.
انا الصافي ولي قلم
من العشق. ألا تدري؟ 
.
نسيم الشوق هدّارٌ
لها الارواح يا عمري
.
وألقم شوقها سهما
من التجهال بالامر
.
فترجع لي كما النجوي
وتفضحني مع السر
.
ولن اشتاق ياقدري
صلاة العشق للجاري
.
هي الزاد التي تطوي
حدود القلب للباري
.
كان العين في شوقي
جمار زمّها السيار
.
من الدمعات في قلق
ليغرق من دنا بالنار
.
وأبلغ منك لم ألقي
سوى ذات بها الاسرار

دعيني اليوم كالملقي
بعمق القلب لا أعذار
.
ببحر مودة كان
من الاشواق في سطري
.
فليت عيونك الآن
يناجين الخوا به سطري

أقيد نفسي قافية
تروغ اليوم احبار
.
فانظم من نوي وجعي
خيام اليمن في الاعسار
.

كفاك الركض من خلفي
بشوق طاعن مغوار
.
فلن يبقي لمن ينسي
فتات الشوق في الابحار
.
تراتيل  الحنين هبت
وابتدي قرعك الوتر
.
وروحي يمها لبت
فاغرق نزفنا القمر.

#الصافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق